بدأت فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لصحة السمع والتوازن في العاصمة الأردنية عمان، يوم الخميس 2 مي، تحت رعاية مستشارة سمو الأميرة منى الحسين، الدكتورة رويدة المعايطة، التي نقلت تحيات وتقدير الأميرة منى إلى جميع المشاركين. المؤتمر، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للسمع والتوازن، يجمع مختصين من مختلف الدول العربية والأجنبية لمناقشة أحدث التطورات العلمية والتقنية في مجال صحة السمع والتوازن.
في كلمته الافتتاحية، أشار رئيس الأكاديمية، الدكتور خالد عبد الهادي العيسى، إلى أن هناك نحو 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من مشاكل سمعية، ومنهم الملايين في العالم العربي. وبيّن أن هذا المؤتمر يسعى إلى مناقشة أفضل السبل للتعامل مع هذه المشاكل عبر التدخلات المبكرة والعلمية، محذراً من التكاليف الباهظة التي قد تترتب على الأفراد والمجتمعات في حال تأخر العلاج. وأوضح أن المؤتمر يتناول طرق الحد من انتشار الإعاقات السمعية وكيفية معالجتها باستخدام التقنيات الحديثة، مثل زراعة القوقعة.
ومن جانبها، تحدثت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتورة شيخة سعيد المجيني، عن جدول أعمال المؤتمر الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، والذي يتضمن العديد من أوراق العمل العلمية، نتائج الدراسات المتقدمة، وورش العمل المتخصصة التي تغطي مواضيع متعددة مثل النطق، زراعة القوقعة، والاتزان. يشارك في هذه الورش نخبة من الخبراء في مجال السمع من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من فرص تبادل المعرفة والخبرات العلمية بين المشاركين.
كما أشار الدكتور محمد المصري، أمين عام الأكاديمية العربية للسمع والنطق، إلى أن الأكاديمية أطلقت برامج جديدة للتخصص في علم السمع، من بينها برنامج ماجستير تم تطويره بالتعاون مع جامعة عمان الأهلية. وتهدف الأكاديمية من خلال هذا البرنامج وغيره من المبادرات إلى تعزيز الشراكات العربية والعالمية، والمساهمة في تطوير قطاع الرعاية السمعية بشكل يخدم المجتمعات المحلية والدولية.
على هامش المؤتمر، افتتحت الدكتورة المعايطة المعرض الطبي المتخصص الذي يضم أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المستخدمة في مجالات السمع والنطق والاتزان، مما أتاح الفرصة للمشاركين للاطلاع على الابتكارات الحديثة في هذا المجال الحيوي.
ختاماً، يعكس هذا المؤتمر أهمية التوعية بمشاكل السمع وضرورة التدخل المبكر لعلاجها، خاصةً في ظل التزايد المستمر لحالات الإعاقات السمعية في العالم. كما يمثل منصة هامة لتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والأكاديمية على الصعيدين العربي والدولي، من أجل تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من مشاكل في السمع والاتزان.