فهم الإعاقة السمعية: من ضعف السمع البسيط إلى الصمم العميق

يشمل مصطلح “الصمم” أي نقص في السمع، ولكن طبيعة الإعاقة السمعية تختلف بشكل كبير، سواء كان الأمر يتعلق بضعف السمع البسيط الذي يتم تشخيصه في أذن واحدة أو بالصمم العميق الثنائي الذي يؤثر على كلتا الأذنين.

تتخذ الإعاقة السمعية أشكالاً مختلفة، بدءًا من الإزعاج (طنين الأذن) إلى الصمم التام (anacusis)  .

مستويات فقدان السمع

لفهم ذلك بشكل أفضل، لاحظ أن الصوت الهمس يعادل شدة تتراوح بين 30 إلى 35 ديسيبل، والصوت العادي 60 ديسيبل، والصوت العالي الصارخ 90-95 ديسيبل. يعتبر السمع طبيعياً عندما يكون فقدان السمع أقل من 20 ديسيبل.

ضعف السمع البسيط (فقدان سمعي متوسط يتراوح بين 20 إلى 40 ديسيبل)

يمكن أن يؤدي ضعف السمع البسيط (20-40 ديسيبل) إلى سوء إدراك الكلمات وفهم محدود للتفاصيل في الفكر المعبر عنه بالنبرة. إذا لم يتم تشخيص هذا العجز السمعي عند الطفل، يمكن أن يُوصف بأنه غير منتبه.

ضعف السمع المتوسط (40-70 ديسيبل)

مع ضعف السمع المتوسط، حيث يتراوح بين 40 و 70 ديسيبل، يتم فهم الصوت العالي والواضح بشكل عام فقط. يسمح استخدام أجهزة السمع عادةً ما يمكن أن يعيد معظم الرسالة الصوتية في بيئة هادئة.

فقدان سمع شديد (متوسط فقدان من 70 إلى 90 ديسيبل)

في حالة فقدان السمع الشديد، حيث يتراوح المتوسط بين 70 و90 ديسيبل، يمكن للشخص أن يسمع الأصوات والضجيج ولكنه “قد لا يستطيع دائمًا فرزها”. على الرغم من أن أجهزة السمع تحسن عزل الرسالة الصوتية، إلا أنها ليست دائمًا كافية لاستعادة الرسالة بشكل كامل. في هذه الحالات، يجب على الشخص تعويض ذلك باستخدام قراءة الشفاه.

ضعف السمع العميق (فقدان يتجاوز 90 ديسيبل)

يؤدي الصمم العميق، الذي يتجاوز 90 ديسيبل، إلى فقدان سمعي شبه تام. دون إعادة تأهيل مبكرة، يمكن أن يصبح الطفل الوليد بهذا الحالة أصمًا وبكمًا، غير قادر على سماع صوته الخاص.

echelle decibels

أنواع مختلفة من فقدان السمع

يؤدي الجهاز السمعي وظيفتين أساسيتين: أولاً، يضمن نقل الموجات الصوتية عبر الأذن الخارجية والوسطى، ثم يحول هذه الموجات الصوتية إلى رسالة يتم نقلها إلى الأذن الداخلية والهياكل الدماغية.

ويمكن التمييز بين:

ضعف السمع التوصيلي

حيث تواجه الموجات الصوتية عوائق. يؤثر هذا النقص على الأصوات المنخفضة والعالية على حد سواء، مما يجعل نقل الصوت أكثر صعوبة. ومع ذلك، الصمم ليس دائمًا كاملاً ، حيث يحتفظ الشخص بسماع صوته الخاص بشكل صحيح.

ضعف السمع العصبي الحسي

ينتج عن تلف القوقعة أو المسارات العصبية. في هذه الحالة، يتم تشويه الرسالة الصوتية، حيث لا تتأثر جميع الترددات بنفس القدر (ويتم إدراك الأصوات العالية بشكل أسوأ). يؤدي ضعف السمع العصبي الحسي دائمًا إلى مستويات من الصمم الشديد أو العميق، مما يعيق تطور اللغة الشفوية. يواجه الشخص المعني صعوبات في التحكم في شدة ونبرة صوته.

ضعف السمع المختلط

ينتج الصمم المختلط عن مزيج من الصمم التوصيلي والصمم الحسي العصبي. هذا يعني أن قدرة الأذن الخارجية والوسطى على نقل الأصوات إلى الأذن الداخلية والدماغ معرقلة، بالإضافة إلى الأذن الداخلية (القوقعة) أو العصب السمعي. يمكن أن يؤدي الصمم المختلط إلى ضعف سمعي يتراوح من خفيف أو متوسط إلى شديد. بالنسبة للشخص المعني، يمكن أن تكون الأصوات أقل حدة وأكثر صعوبة في الفهم.

Exit mobile version