أذنان حمراء ودافئة: ما هي الأسباب؟

ما يمكن أن يسبب انتفاخ واحمرار الأذنين عند الأطفال والبالغين

أسباب الأذنين الحمراء والدافئة

ليس من النادر الشعور بحرارة واحمرار مفاجئين في الأذنين، مصحوبين بتورم وألم عند اللمس. يمكن أن تكون أسباب هذه الظاهرة متنوعة. قد يكون نتيجة لزيادة مفاجئة في تدفق الدم، ناتجة عن انتقال سريع من بيئة دافئة إلى بيئة باردة، تناول الأطعمة الحارة، التغيرات الهرمونية (مثل الهبات الساخنة خلال فترة انقطاع الطمث) وحتى بعض الأدوية.

الالتهابات البكتيرية

ومع ذلك، يمكن أن تكون الالتهابات البكتيرية التي تؤثر على الجلد مسؤولة أيضًا عن هذه الظاهرة المزعجة. قد تكون الشقوق، الجروح، لدغات الحشرات أو حتى القطوع بمثابة بوابة للميكروبات والبكتيريا، مما يؤدي إلى رد فعل التهابي. في مثل هذه الحالات، تصبح الأذن مؤلمة للغاية، وقد تكون هناك أعراض جهازية أخرى مثل الحمى، القشعريرة، الإرهاق وتورم العقد اللمفاوية.

الإكزيما والتهاب الجلد في الأذن

يمكن أن تسبب بعض أنواع الإكزيما والتهابات الجلد أيضًا التهاب الجلد الذي يبطن الأذن. في حالة التهاب الجلد الدهني، على سبيل المثال، يصبح الجلد أحمر، متهيجًا، متقشرًا، ويظهر بقعًا بيضاء يمكن أن تمتد أيضًا إلى الأذن الوسطى. عند ظهور هذه الحالة الجلدية، تظهر نفس الأعراض أيضًا على مناطق جلدية أخرى، مثل فروة الرأس، الفخذ، الإبطين، وجميع المناطق الغنية بالغدد الدهنية.

التهاب الغضروف المتكرر والتهاب الغضروف المحيطي

أحيانًا يمكن أن تسبب الاحمرار والحرارة في الأذنين بواسطة حالات أكثر ندرة، مثل التهاب الغضروف المتكرر، وهو مرض مناعي ذاتي نادر يؤثر على الغضروف الأذني، أو التهاب الغضروف المحيطي للأذن، وهو التهاب غير دائمًا معدي لصيوان الأذن ينتج عن صدمة (مثل ثقب الأذن)، لدغة حشرة، أو مرتبط بأمراض جهازية أخرى.

أسباب أخرى

إلى جانب هذه الحالات المحددة، يمكن أيضًا أن تحمر الأذنين وتصبح دافئة لأسباب أكثر شيوعًا. يمكن أن يؤدي الإجهاد، القلق، الخجل، الغضب، والمشاعر العاطفية الشديدة الأخرى إلى توسيع الأوعية الدموية، مما يتسبب في احمرار فجائي وشديد للوجه والرقبة والأذنين، والذي يستمر عادةً لبضع دقائق. كما يمكن أن يكون حروق الشمس مسؤولة أيضًا عن هذه الأعراض المزعجة.

متلازمة الأذن الحمراء

هناك أيضًا حالة طبية تُعرف باسم متلازمة الأذن الحمراء أو الإريثروميلاي الأذنية. هذا الاضطراب النادر يتميز بتوسع الأوعية الدموية السريع والشديد للشرايين الصغيرة في الأذن. الأعراض، مثل الألم الشديد من نوع الحرق، الاحمرار والحرارة عند اللمس، يمكن أن تستمر لبضع دقائق إلى عدة ساعات وعادةً ما تظهر على جانب واحد.

في بعض الحالات، تظهر هذه الأعراض بشكل تلقائي ودون سبب واضح. في حالات أخرى، يبدو أن الاحمرار والشعور بالحرقة يتم تحفيزهما بواسطة فرك الأذن أو تأثرهما بالظروف الجوية مثل البرد أو الحرارة.

في الوقت الحالي، لم يتم فهم سبب هذه المتلازمة بعد. قد تكون ظاهرة مجهولة السبب، وهذا يعني أنها تحدث دون سبب معروف، أو تكون مرتبطة بأمراض أخرى مثل مشاكل النخاع الشوكي، السكري، التهاب المفاصل الروماتويدي، أو ارتفاع الضغط الوريدي.

الأذن الحمراء والدافئة عند الأطفال الرضع والأطفال: ماذا يجب أن تفعل؟

قد تشكل الاحمرار، الشعور بالحرارة عند اللمس، وخاصة التورم علامات تحذيرية لمختلف الأمراض التي يمكن أن تؤثر أيضًا على الأطفال. إذا ترافقت هذه الأعراض مع حمى شديدة، فقد تكون مؤشرًا على النكاف، الحمامى الوردية (إحدى الأمراض الجلدية الطفولية)، أو التهاب الأذن الخارجية الحاد، على سبيل المثال.

الأطفال الصغار والرضع لا يستطيعون التعبير لفظيًا عن عدم الراحة في الأذنين، لذلك من الضروري مراقبة السلوكيات والإشارات التي تدل على الألم. الانزعاج، البكاء المستمر ولمس الأذنين بشكل مستمر يمكن أن يكون مؤشرات على مشكلة محتملة.

من الضروري استشارة طبيب الأطفال في أقرب وقت ممكن لتشخيص المشكلة وتحديد العلاج المناسب. في حال عدم اليقين، يُوصى بعدم استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة على الأذنين، وكذلك تجنب الغسل أو العلاجات التقليدية.

Exit mobile version