ماهي أسباب فشل زرع القوقعة ونتائجه المنتظرة
يعاني ملايين البشرمن فقدان السمع . وتعد غرسة القوقعة الصناعية من أفضل الحلول التي وفرها العلم الحديث لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا السمع سواء كانوا أطفال أو كبار والعملية الان يمكن ان تجرى
من سن 6 اشهر للأطفال و ايضا يمكن عملها لكبار السن لتعوض ضعف السمع.
من هم المؤهلين لعمل عملية زراعة القوقعة:
ليس بالضرورة أن كل الأطفال الذين يعانوا من ضعف في السمع مؤهلين لعمل زراعة قوقعة ولكن الأطفال الذين قد تم تشخيصهم بضعف سمعي شديد حتى ضعف سمعي عميق هم المؤهلين
لعمل زراعة قوقعة ولكن الأطفال الذين تم تشخيصهم بضعف سمعي بسيط او متوسط أو حتى في بعض الاحيان شديد هؤلاء يستخدم معهم سماعات الأذن ولا نقوم بعمل زراعة قوقعة لهم.
هل يمكن ان الطفل بعد عمل زراعة القوقعة لا يستفيد منها ولا يتحسن الكلام ؟
الاجابة نعم هذا يحدث لان حل مشكلة الطفل الأصم لا يأتي بمجرد عمل العملية فقط لأن العملية هي مجرد جزء في طريق شاق من العمل مع الطفل و هذا العمل الشاق يتم بالتوافق مع 4 عوامل أخري وهي:
- الطبيب الجراح الذي يقوم بعملية زرع القوقعة وهي عملية تحتاج فقط الي 3 ساعات من العمل و يتم التأكد من نجاح العملية بعمل أشعة بعد العملية للتأكد من زرع الجهاز بمكانه بشكل جيد وهنا ينتهي دور الطبيب الجراح
- طبيب السمعيات و دوره في غاية الاهمية لانه المسؤول عن ضبط جهازالقوقعة الالكترونية و تحديد درجة علو و شدة الصوت الداخل الي الطفل و هذا الدور حساس جدا و يحتاج الي خبرة و مهارة كبيرة لأنة في بعض
الأحيان تكون هناك بعض الأصوات مسموعة جيدا من الطفل و هناك بعض الاصوات لا تكون مسموعة فتحتاج من طبيب السمعيات أعادة التعديل و هذا التعديل يحتاج الي عدة جلسات حتى نصل الي التعديل المناسب - طبيب أو أخصائي التخاطب و النطق وهو المسؤول عن تأهل الطفل و التأهيل مع هؤلاء الاطفال يكون أولا و الاهم التأهيل السمعي ثم يلي بعد ذلك التأهيل اللغوي ( النطق) و عادتا نحتاج للعمل المستمر مع الطفل لمدة عام الي عامين من العمل المتواصل و يعتمد تأهيل أطفال زراعة القوقعة على التدريبات السمعية بصورة كبيرة بحيث نستطيع أن نقول أن بدون تدريبات سمعية تساعد الطفل على فهم الصوت المسموع أن لا يوجد تأهيل زراعة قوقعة
- الأهل و العامل الأساسي في تأهيل الطفل سمعيا و لغويا و لنجاح تأهيل الطفل بحيث يستطيع ان يسمع و يتكلم بشكل جيد نحتاج الي تعاون كامل و مجهود مضني من الاهل لأن طفل زراعة القوقعة يتدرب في كل الاوقات فهو في كل مرة يتعامل مع الأم تحاول الام ان تعلمة معلومة جديدة سواء كانت معلومة سمعية
( صوت جديد يتعلمة ) أو معلومة كلامية ( كلمة جديدة يتعلمها)
هذة هى العوامل 4 التي تؤدي الي نجاح عملية زراعة القوقعة و أي تقصير في هذة العوامل تؤدي الي فشل زراعة القوقعة كالتالي:
- الطبيب الجراح لا يحسن عمل العملية بحيث لا يدخل الانبوب بشكل جيد داخل القوقعة و بالتالي لا يتم توصيل الصوت بشكل جيد للعصب السمعي فلا يسمع الطفل بشكل جيد بعد العملية
- طبيب السمعيات لا يضع البرنامج المناسب للطفل وهنا لا يسمع الطفل بعض الاصوات بشكل جيد خاصة الاصوات ذات الذبذبات العالية ( س ز ص ذ ش) أو يسمع أصوات بعض الحروف بصوت عالي عن المطلوب
بالتالي لا يسمع او يميز الاصوات لهذا تضبيط الجهاز يحتاج الي مهارة خاصة - طبيب أو اخصائي التخاطب و النطق لا يقوم بتدريب طفل زراعة القوقعة على التدريبات السمعية و يستخدم بدلا عنها تعليم النطق و هذا خطأ شائع جدا بدون التدريبات السمعية لن يتحسن الطفل سواء سمعيا او لغويا او نطقيا
- عدم الاهتمام من الاهل بتدريب الطفل يوميا في المنزل حيث ان تدريبات طبيب أو اخصائي التخاطب تكون مرتين في الاسبوع و هذا لا يكفي نهائيا ولكن في المعتاد ان تحضر الام جلسات التخاطب و النطق لكي تتعلم و
تنفذ هذه التدريبات في المنزل فدور الام من أهم الادوار. - عامل مهم جدا خاصتا في الاطفال التي تقوم بعمل زراعة قوقعة في سن اكبر من 3 سنوات وهو ان الطفل يكون تعلم قراءة الشفاه ففي احيان كثيرة بعد عمل العملية يستمر الطفل في قراءة الشفاه رغم انة اصبح يسمع لتعوده على قراءة الشفاه و يصبح يتجاهل السمع ولا يستخدمه حتى هو يلبس جهاز زراعة القوقعة لهذا من الاهم الاشياء التي يجب ان يفعلها الاهالي بعد زراعة القوقعة هو منع الطفل من قراءة الشفاة عن طريق تخبئة الفم باليد او عدم الكلام مع الطفل وجها لوجه
السلام عليكم ورحمة الله
انا عبد من عباد الله سبعين سنة متقاعد
ناقص السمع هل تساعد وني لوجه الله